الجمعة، 5 يناير 2018

سأل سائلٌ فقال: ماالحكم الشرعي في ممارسة العادة السريّة؟

الإمام ناصر محمد اليماني
26 - 01 - 1433 هـ
22 - 12 - 2011 مـ
06:50 صباحاً
ـــــــــــــــــــــــ

  سأل سائلٌ فقال: 
ماالحكم الشرعي في ممارسة العادة السريّة؟
وأجاب الذي عنده علم الكتاب ، فقال:
بسم الله الرحمن الرحيم،
والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار الله إلى اليوم الآخر..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي في الله الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، لقد ذكر الله الجُنُبَ مرّتين في هذا الموضع،
فأمّا الأولى:
  فهي لعامة المسلمين العزّاب والمتزوّجين، وذلك في قول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ وَلاَ جُنُبًا إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىَ تَغْتَسِلُواْ}
صدق الله العظيم [النساء:43].
ونستنبط من ذلك: أنّ من حلم أنّه جامع امرأةً أو غير ذلك من الأحلام الشيطانيّة حتى قضى وطر متعته الجنسيّة بالحلم، فحتماً لا شكّ ولا ريب أنّه تمَّ قذف الماء على الواقع الحقيقي فأصبح جُنباً ووجب عليه الاغتسال، وهذا يحدث بشكلٍ عامٍ لبعض العزّاب والمتزوّجين، وذلك هو الجنب في المنام المقصود في قول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ وَلاَ جُنُبًا إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىَ تَغْتَسِلُواْ}
صدق الله العظيم.
وكذلك الجنب المتزوّجون حين يجامعون نساءهم فيأتون شهوتهم الجنسيّة فيصبح جنباً كذلك يجب عليه الاغتسال.
 ولربّما يودّ أحد الشباب أن يقاطعني فيقول: 
"والذي يأتي متعته الجنسية مع غير زوجته بل مع الحيوان أو العادة السرية فهل يغتسل ويصلي فلا إثم عليه ليتوب منه فيصبح مثله كمثل الجنب بالحلم أو كمثل الجنب الذي لامس زوجته؟"
ومن ثم يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:
قال الله تعالى:
{اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ}
صدق الله العظيم [العنكبوت:45].
وقال الله تعالى:
{وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُ‌وجِهِمْ حَافِظُونَ ﴿٥﴾ إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ‌ مَلُومِينَ ﴿٦﴾ فَمَنِ ابْتَغَىٰ وَرَ‌اءَ ذَٰلِكَ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ﴿٧﴾}
صدق الله العظيم [المؤمنون].
ويا أحبتي في الله لا تسألوا عن أشياء إن تُبْدَ لكم تسؤكم وقد سكت الإمام المهدّي عن بيانها إلى حين، 
كون من الشباب الأنصار من يودُّ أن يقاطعني فيقول:
"يا إمامي أنا لست متزوجاً وأحياناً أُضطر إلى ممارسة العادة السريّة"،
ومن ثمّ نردّ عليه بالردّ من الله مباشرةً بقول الله تعالى:
{وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُ‌وجِهِمْ حَافِظُونَ ﴿٥﴾ إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ‌ مَلُومِينَ ﴿٦﴾ فَمَنِ ابْتَغَىٰ وَرَ‌اءَ ذَٰلِكَ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ﴿٧﴾}
صدق الله العظيم.
ويا أحبتي في الله لربما نسكت عن أشياء لحكمةٍ إلى حين، كونه لربّ بعض الذين عثروا على دعوة الإمام المهدي فيُعْجَبُ بهذه الدعوة المقنعة للعقل والمنطق ويريد الاتّباع، ومن ثم يقول له آخر من الذين يتبعون الشهوات فيقول:
"يا فلان ولكن ناصر محمد اليماني من الذين يحرِّمون على الفرج جميع أنواع المتع الجنسيّة إلا على أزواجهم وأنت عازب ولست متزوجاً". وللأسف فإذا كان هذا الباحث من الذين يتبعون الشهوات ويضيِّعون الصلوات فسوف يتأخر عن الاتّباع، ويقول:
"إذاً سوف أنتظر ونؤخّر اتّباع ناصر محمد اليماني حتى يهيّمن عليه علماء الأمّة".
ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:
بل أخّرت الاتّباع للحقّ من ربّك كونك ترى أنك لا تستطيع الإقلاع عن العادة السرية، فاتقِ الله حبيبي في الله.
فحافظوا على ماءكم ففيه ذرّيتكم، ولا تتبعوا خطوات الشيطان، ألا وإن خطوات الشيطان هو اتِّباع كل ما يثير الشهوة الجنسية، أفلا تعلمون أنّكم حين تتّقون الله يجعل لكم مخرجاً ويرزقكم من حيث لا تحتسبون، ومن ثم تتزوجون من تشاءون بإذن الله. وإلى الله تُرجع الأمور يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وهو المولى نعم المولى ونعم النصير.أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.