السبت، 6 يناير 2018

ولربّما يودّ أحد السائلين من المسلمين أن يقول: "يا ناصر محمد اليماني، وما دليلك من محكم كتاب الله بأنّ أفضل الأضاحي الضأن الذكر (الكبش)؟ وما دليلك من محكم الكتاب أن ذكر الله عليها وهي لا تزال حيّة بصوفها من قبل ذبحها وسلخها؟" .

الإمام ناصر محمد اليماني
04 - محرم - 1433 هـ
20 - 10 - 2012 مـ
04:15 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
ولربّما يودّ أحد السائلين من المسلمين أن يقول:
"يا ناصر محمد اليماني، وما دليلك من محكم كتاب الله بأنّ أفضل الأضاحي الضأن الذكر (الكبش)؟ وما دليلك من محكم الكتاب أن ذكر الله عليها وهي لا تزال حيّة بصوفها من قبل ذبحها وسلخها؟" .

ومن ثم يردّ الإمام المهدي على السائلين وأقول:

قال الله تعالى:
{ وَجَعَلَ لَكُم مِّن جُلُودِ ٱلْأَنْعَـٰمِ بُيُوتًۭا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ ۙ وَمِنْ أَصوافّهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَآ أَثَـٰثًۭا وَمَتَـٰعًا إِلَىٰ حِينٍۢ ﴿80﴾ }
صدق الله العظيم [النحل].
ونستنبط من ذلك:ما هي الأنعام ذات الصوف؟ فنجدها الضأن، وأما الماعز فهي ذات الشعر، وأما الإبل فهي ذات الوبر.تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمِنْ أَصوافّهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَآ أَثَـٰثًۭا وَمَتَـٰعًا إِلَىٰ حِينٍۢ ﴿80﴾}
صدق الله العظيم [النحل].
ومن ثم تعلمون علم اليقين المقصود بذات الصوف على أنّها الضأن، ومن ثم نستخرج الأضحيّة من الضأن وتفضّل أن تكون ذكراً حتى تطمئنوا أن الأضحيّة لا عاطف ولا حامل لا شِيَةَ فيها، والمقصود من كلمة عاطف وهي التي تعطف على ولدها فترضعه حليبها،
ومن ثم نستنبط: أنّ الأضحيّة تفضل أن تكون ذكراً (الكبش).
وأما ذِكْرُ الله عليها فيجب أن تذكروا الله عليها وهي لا تزال حيّة بصوفها ومن قبل ذبحها. فتجدوه في قول الله تعالى:
{ وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسم اللَّهِ عَلَيْهَا صوافّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }
صدق الله العظيم [الحج:36].
وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول:
" وما يقصد الله تعالى بقوله { وَالْبُدْنَ } ؟" .
والجواب بالحقّ:
إنّه يقصد الضأن ذات الجسم الكبير والسمين وليس صغيراً لا يزال يرضع من أمّه.
وربّما يودّ آخر أن يقول: 
"وما يدريك أنه يقصد بالبدن أي الجسم؟" .
ومن ثم نستنبط الجواب من قول الله تعالى:
{ فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ ءَايَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ ءَايَاتِنَا لَغَافِلُونَ }
صدق الله العظيم [يونس:92].
ونستنبط من ذلك المعنى المراد للبدن وأنه الجسم. ونعود لقول الله تعالى:
{ وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسم اللَّهِ عَلَيْهَا صوافّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }
صدق الله العظيم [الحج:36].
ويقصد الأضحيّة ذات الجسم السمين، ومن ثم نعلم أنّ أفضل الأضاحي هي ذات الصوف وهي الضأن،ونستنبط ذلك من خلال قول الله تعالى:
{ فَاذْكُرُوا اسم اللَّهِ عَلَيْهَا صوافّ}صدق الله العظيم.
 ولا يقصد بذلك الإبل ولا البقر وإنّما الصوف يطلق على صوف الضأن. 
تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَمِنْ أَصوافّهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَآ أَثَـٰثًۭا وَمَتَـٰعًا إِلَىٰ حِينٍۢ ﴿80﴾ }
صدق الله العظيم [النحل].
فأمّا قول الله تعالى: { وَمِنْ أَصوافّهَا } فيقصد صوف الضأن، وأما قول الله تعالى:
 { وأشعارها } فيقصد الماعز، وأما قول الله تعالى: {وَأَوْبَارِهَا} وهي الإبل.
وحقيقة لكم نالني العجب ممن يقولون على الله ما لا يعلمون، ولكم نالني العجب من الذين يتبعونهم اتّباع الأعمى لمن يقوده! ولكن الأعمى فقد بصره فهو مضطرٌ أن يتّبع من يقوده ليدلّه على الطريق! ولكنكم كذلك تتبعون الذين يقولون على الله ما لا يعلمون من أئمتكم الذين اصطفوا أنفسهم أئمة للنّاس ليهدوهم إلى سواء السبيل بقول الظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً، فاضلّوا أنفسهم وأضلّوا أمّتهم، أفلا تتفكرون؟
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.