سألَ سائلٌ فقال:
ما هي شروط الحوار مع الإمام المهديّ المنتظَر
ناصر محمَّد اليماني؟
وأجاب الذي عنده عِلم الكتاب فقال:
بسم الله الرحمن الرحيم
لربما يودُّ أحدكم أن يُجادلني بآية في الكتاب أو حديث في السُّنة النَّبويّة
ثُمّ نردُّ عليه ونقول فلنا شروطٌ وهي:
1- إذا كُنت سوف تُحاجّ ناصر محمَّد اليماني بآيةٍ في القُرآن العظيم فشرط أن تكون هذه الآية سُلطاناً بيّناً للعالم والجاهل من آيات أُمّ الكتاب المُحكمات البيّنات للعالم والجاهل حتى يتبيّن لهم الحقّ والحقُّ أحقَّ أن يُتّبع كما يفعل ناصر محمَّد اليماني، وآتيكم بآياتٍ بيّنات مُحكمات هُنّ أُمّ الكتاب. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾ }
صدق الله العظيم [البقرة].
2- إذا كُنتم تُريدون أن تُحاجّون ناصر محمَّد اليماني بحديثٍ عن رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم في السُّنة النَّبويّة فشرط لنا عليكم أن لا يكون مُخالفاً لآيةٍ مُحكمةٍ في القُرآن العظيم، فإن أتينا بما يُخالفه في مُحكم القُرآن فصدّقوا الله وكذّبوا المُفترين على رسوله إن كُنتم مؤمنين، وما كان للحقّ أن يتّبع أهواءكم وظنّكم بغير الحقّ أفلا تعقلون؟
وإني أُشهد الله وكافة الأنصار السابقين الأخيار وكافة الزوار الباحثين عن الحقّ أني أدعو معشر الشيعة والسُنة وكافة المُسلمين والنّصارى واليهود والناس أجمعين إلى قال الله تعالى و قال رسوله، ولا أقول لهم:
قال الإمام علي بن أبي طالب ولا قال الإمام الحسين ولا قال الإمام ناصر محمَّد اليماني، بل قال الله سُبحانه وتعالى وقال محمَّد صلَّى الله عليه وآله وسلَّم. فنحن الأئمّة لا يوحى إلينا كتابٌ جديد ولا سُنةٌ جديدة ولم يجعلنا الله مُبتدعين بل مُتّبعين لجدنا وحبيب قلوبنا وقدوتنا خاتم الأنبياء والمُرسلين محمَّد صلى الله عليه وآله التوابين المُتطهّرين وسلم تسليماً. فأجيبوا دعوة الحقّ إلى قال الله في مُحكم كتابه وقال محمَّد رسول الله في السُّنة النَّبويّة الحقّ ومن كان يُريد قولاً غير قول الله ورسوله فأنا من أول الكافرين بغير قول الله وقول رسوله وليس لدينا إلّا قال الله في مُحكم كتابه وقال رسوله في السُّنة النَّبويّة الحق، فإن أجبتم فقد اهتديتم وإن توليتم:
{ قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ ﴿١٤٩﴾ }
صدق الله العظيم [الأنعام].
فيا عجبي من هذه الأُمّة وعُلمائهم الذين لا يجيبون الدّاعي بالرجوع إلى الحقّ والاحتكام إلى قول الله وقول رسوله برغم أنهم يتشدّقون أنهم مُتّبعون لكتاب الله وسُنة رسوله ثُمّ يُحاجّوني بما يُخالف لقول الله وقول رسوله من افتراء المُنافقين المُفترين من الذين قال الله عنهم في مُحكم كتابه:
{ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ }
صدق الله العظيم [النساء:81].
وكيف تعلمون القول الذي لم يقله محمَّد رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم في السُنة النَّبويّة؟ فأمركم الله أن تتدبّروا آيات الكتاب المُحكمات البيّنات التي جعلهُنّ الله هُنّ أُمّ الكتاب بيّنات واضحات لعالمكم وجاهلكم، فإن وجدتم هذا القول في الحديث السُّنيّ جاء مُخالفاً لقول الله في آياته المُحكمات فقد علّمكم الله أن ذلك حديثٌ موضوع مُفترى على رسوله في السُّنة النَّبويّة مادام مُخالفاً لمُحكم كتاب الله فقد جاء من عند غير الله، أيّ من عند الطاغوت على لسان أوليائه ليضلّوكم عن قول الله وقول رسوله من الذين جاءوا إلى عند محمَّد رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم وقالوا:
نشهدُ أن لا إله إلّا الله ونشهدُ أن محمَّد رسول الله مُتخذين أيمانهم جُنّةً ليصدّوا عن سبيل الله بأحاديث غير التي يقولها عليه الصلاة والسلام،
وقال الله تعالى:
{ إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿١﴾ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢﴾ }
صدق الله العظيم [المنافقون].
ثُمّ علّمكم الله لماذا اتّخذوا إيمانهم جُنّةً ليصدّوا عن سبيل الله؛ فيتّخذوا أيمانهم جُنّةً لتحسبوهم من صحابة رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم من الذين يؤخذ منهم العِلم ثُمّ يُبيّتون من الأحاديث غير الذي يقوله محمَّد رسول الله صلى الله عليه وآله سلم.
وقال الله تعالى:
{ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ }
صدق الله العظيم [النساء].
وذلك لأن قول الله تعالى في القُرآن العظيم قد جعله الله محفوظاً من التحريف ليكون المرجع للسُنة النَّبويّة وللتوراة والإنجيل، فجعل القُرآن هو المُهيمن بالحقّ وما خالف لمُحكم القُرآن العظيم سواءً في التوراة أو في الإنجيل أو في السُّنة النَّبويّة فهو باطل مُفترى. وقال الله تعالى:
{ إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴿٤٤﴾ وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنفَ بِالْأَنفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٤٥﴾ وَقَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِم بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ ﴿٤٦﴾ وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿٤٧﴾ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بالحقّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الحقّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللهِّ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿٤٨﴾ وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ﴿٤٩﴾ أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴿٥٠﴾ }
صدق الله العظيم [المائدة].
فما لكم لا تُجيبون دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القُرآن العظيم يا معشر الشيعة والسُنة إن كُنتم به مؤمنون؟
ألا والله أني من شدّة مقتي لكم بالحقّ أكاد أن ألعنكم وأتباعكم لعناً كبيراً بسبب إعراضكم عن الدعوة إلى الاحتكام إلى كتاب الله فيما كُنتم فيه تختلفون وإذا لم أجد فمن سُنة رسوله التي لا تُخالف لمُحكم القُرآن العظيم.
ولا ولن أقول لكم قولاً من عندي بل قال الله وقال رسوله، فما خطبكم تتشدّقون أنكم مؤمنون بكتاب الله وبسُنة رسوله ثُمّ تأتوني بأقوال لقومٍ آخرين؟ ولو كان قولاً عن رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم سواءً عن الإمام علي بن أبي طالب أو عن معاوية بن أبي سفيان فسوف أعرضه على كتاب الله هل يُخالف لمُحكمه شيء؟ فإذا لم أجده يُخالف لمُحكم كتاب الله في شيء فمن ثُمّ أعرضه على عقلي فهل يقبل به العقل والمنطق؟ فإن تنافى مع العقل والمنطق ضربت به عرض الحائط وذلك لأن الله سوف يسألني عن استخدام عقلي لو اتّبعت الباطل الذي دائماً يتنافى مع كتاب الله ومع العقل والمنطق. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦﴾ }
صدق الله العظيم [الإسراء].
فاتّبعوني وأجيبوا دعوتي إلى اتّباع كتاب الله وسُنة رسوله الحقّ إن كُنتم مؤمنين!
وإن أبيتم فقال الله تعالى:
{ وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ﴿٤٩﴾ أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴿٥٠﴾ } صدق الله العظيم [المائدة].
ولربما يودُّ أن يقاطعني أحد الذين يُريدوا أن يُفرّقوا بين بصيرة محمَّد رسول الله وبصيرة المهديّ المنتظَر فيقول:
"إنما هذه الآية نزلت إلى محمَّد رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ليُحاجّ بها المُعرضين عن دعوة الاحتكام إلى القُرآن العظيم". ثُمّ نردُّ عليه بالحقّ ونقول له: فهل تعتقد أن الإمام المهديّ مُبتدع أم مُتّبع لمُحمد رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم.؟! فإن كان جوابك بل مُتّبع فيبعثه الله ناصرَ محمَّد صلَّى الله عليه وآله وسلَّم.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{ قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٠٨﴾ }
صدق الله العظيم [يوسف].
ثُمّ نقول له: إذاً لماذا تُفرّق بين بصيرة محمَّد رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم في الدعوة إلى الله وبين بصيرة المهديّ المنتظَر في الدعوة إلى الله، أفلا تكن من الشاكرين أن جعلك في عصر المهديّ المنتظَر ليهديك إلى صِراطٍ مُستقيم فتكون من السابقين الأنصار في عصر الحوار من قبل الظهور وتحمد الله أن أعثرك على موقع المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور أفلا تكن من الشاكرين؟
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رَبّ العالمين..
خليفة الله الإمام المهديّ ناصر محمَّد اليماني.
http://www.the-greatnews.com/showthread.php?t=1919
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.