سأل السائل فقال:
هل الإنسان مُسيّر أم مُخيّر؟
وأجاب الذي عنده عِلم الكتاب فقال:
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا لم أقل أن الإنسان مُخيّر وليس مُسيّراً؛ بل أقول:
إن الإنسان مُخيّر ومن ثُمّ يُسيّره الله على حسب اختياره.
أيّ يُصرّف الله قلبه
على حسب اختياره، فأمّا دليل التخيير فهو قول الله تعالى:
{ أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ ﴿٨﴾ وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ ﴿٩﴾ وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ ﴿١٠﴾ }
صدق الله العظيم [البلد].
وكذلك قول الله تعالى:
{ إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا ﴿٣﴾ }
صدق الله العظيم [الإنسان].
ومن ثُمّ يأتي التسيير على حسب اختياره، تصديقاً لقول الله تعالى:
{ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ }
صدق الله العظيم [الصف:5].
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رَبّ العالمين..
أخو الأنصار السابقين الأخيار؛ الإمام المهديّ ناصر محمَّد اليماني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.