السبت، 24 أكتوبر 2015

سألَ سائلٌ فقال: من هي الفرقة النّاجية؟

سألَ سائلٌ فقال:
 من هي الفرقة النّاجية؟
 وأجاب الذي عنده عِلم الكتاب فقال:
بسم الله الرحمن الرحيم،
 وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين، وبعد..
 أخي الكريم عليك أن تعلم بأن  الفرقة النّاجية :هم الذين كانوا على ما كان عليه محمد رسول الله والذين معه قلباً 
وقالباً يعبدون الله لا يشركون به شيئاً. تصديقاً لقول الله تعالى:
 { ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} 
 صدق الله العظيم [التحريم:8]. 
 وتصديقاً لقول الله تعالى: 
{ يوم تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ
 جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } 
صدق الله العظيم [الحديد:12]. 
 ولكن عليك أن تعلم إنما النور ينبعث من القلب السليم فيكون ظاهرياً يوم القيامة يوم تُبلى السرائر لكشف حقائق الناس، وأما الذين يشركون بالله ترى وجوهم مُسوَّدة كأنما أغشيت وجوههم قطع من الليل مُظلماً. إذاً الطائفة النّاجية هم الذين يأتون يوم القيامة لا يشركون بالله شيئاً يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليمٍ من الشرك لأن الشرك ظلمٌ عظيمٌ، وكذلك يأتون تائبين لله متاباً وهؤلاء يوجدون في جميع الفرق الإسلامية. وأصحاب النار كذلك يوجدون في جميع الفرق، ولا يقصد أنه مذهب كما يزعمون وأن أصحابه هم النّاجون وباقي المسلمين في النار! 
كلا كلا بل الطائفة النّاجية توجد في جميع المذاهب الإسلامية، وهم الذين جاءوا إلى ربّهم بقلوبٍ سليمةٍ تائبةٍ منيبةٍ لا يشركون بالله شيئاً بغض النظر عن الأخطاء المذهبيّة فذلك شيء يحاسب الله به العلماء حصرياً من دون التابعين الذين لم ينفروا لطلب العلم وليسوا بعلماء، وإذا سألوا علماءهم عن مسألةٍ فإنهم لا يطلبون منهم البرهان على الفتوى بل يطلبها طلبة العلم، 
وأما السائل من الناس العامة فإنما يسأل وبعد الفتوى يذهب ومن حمّلها عالماً خرج من بلاها سالماً، فإن كانت فتوى وزرٍ تَحَمَّلَ الوزرَ من أفتى وله وزرها ووزر من عمل بها، ومن قال لا أعلم فقد أفتى وأعطاه الله أجر مُفْتٍ وكأنه أفتى.
 فكيف تظنون الطائفة النّاجية أنها جماعةُ مذهبٍ ما من بين الطوائف الإسلاميّة؟ وإنكم لخاطئون؛
بل هم الذين لا يشركون بالله شيئاً ويوجدون في كلّ المذاهب الإسلاميّة، وكذلك أصحاب النار يوجدون في جميع الفرق الإسلاميّة إضافة إلى الكافرين. 
 وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رَبّ العالمين..
 خليفة الله الإمام المهديّ ناصر محمَّد اليماني. 
http://www.the-greatnews.com/showthread.php?t=1509    
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.