السبت، 14 نوفمبر 2015

سأل سائلٌ فقال: هل هناك فرقٌ بين الحور كأمثال الياقوت والمرجان والحور كأنّهن اللؤلؤ المكنون؟

سأل سائلٌ فقال:
 هل هناك فرقٌ بين الحور كأمثال الياقوت والمرجان والحور كأنّهن اللؤلؤ المكنون؟
وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال:

   بسم الله الرحمن الرحيم
الحور العين اللاتي كأمثال اللؤلؤ المّكنون وكذلك الغلمان الذين هُم كأمثال اللؤلؤ المّكنون جميعهم من ذُريات البشر السابقين المُقرّبين الأخيار وأُمّهاتهم من الحور العين اللاتي خلقهُنّ الله بكُنّ فيكُون كأنهُنّ الياقوت والمرجان فزوجهُنّ للسابقين المُقرّبين،  ولا تستطيعون أن تّتخيلوا كم مدى جمالهِنّ ومما خلقهُنّ الله. تصديقاً لقول الله تعالى: 
{ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿١٧﴾ }
  صدق الله العظيم [السجدة]
ثُمّ يُنشئ الله من ظهور السابقين ذُريات العُرب الأتراب ليزوجهن لأصحاب اليمين، وكذلك يُنشئ من ظهور السابقين 
غِلمانٌ لهم كأمثال اللؤلؤ المّكنون ليزوّجهم للطّيبات من أصحاب اليمين تصديقاً لقول الله تعالى: 
{ أَفَرَأَيْتُم مَّا تُمْنُونَ ﴿٥٨﴾ أَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ ﴿٥٩﴾ نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ ﴿٦٠﴾ عَلَىٰ أَن نُّبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٦١﴾ } 
 صدق الله العظيم [الواقعة].
ومعنى قوله تعالى: { وَنُنشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ } 
صدق الله العظيم، 
أي وتلك زوجات السابقين الأخيار وليسوا من أنفسهم، تصديقاً لقول الله تعالى:  
{سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ﴿٣٦﴾}
  صدق الله العظيم [يس]
أولئك الحور العين خلقهُنّ الله مما لا تعلمون كأنّهُنّ الياقوت والمرجان
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿١٧﴾ } 
 صدق الله العظيم.
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رب العالمين..
خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

http://www.mahdi-alumma.com/showthread.php?p=4096

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.