الاثنين، 9 نوفمبر 2015

سأل سائلٌ فقال: ما البيان الحق لقول الله تعالى: { وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً }؟

سأل سائلٌ فقال:  
ما البيان الحق لقول الله تعالى: 
{ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً }؟
وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال:

بسم الله الرحمن الرحيم
ويقصد المسلمين؛ بأن لولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلاً، وذلك بأن اليهود استطاعوا أن يدسّوا أحاديث الباطل في سنة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- لتكون ضد المهديّ المنتظَر فيكذبه المسلمون فيتبعون خصمه الشيطان الرجيم الذي هو نفسه المسيح الكذاب، وذلك لأن المهديّ المنتظَر لم يأتِ بكتابٍ جديدٍ؛ بل البيان الحقّ للقرآن، فيبيّن لهم حديث الحقّ من الحديث الباطل بمرجعيّة البيان الحقّ للقرآن، ولذلك أخاطب الناس بالقرآن والرجوع إليه ناظرين فيه نظرة التدبر كما أمرهم الله بذلك.
واليماني المنتظَر الذي هو نفسه المهديّ المنتظَر هو فضل الله عليكم ورحمته والمُنقذ لكم ولولاه بإذن الله لاتبعتم الشيطان (المسيح الكذاب) يا معشر المسلمون إلا قليلاً، ولذلك يُسمى المهديّ المنتظَر (المنقذ) أي المُنقذ للمسلمين من فتنة الشيطان الرجيم والذي هو نفسه المسيح الكذاب.
وقد بينا لكم لماذا يُسمى المسيح الكذاب، وذلك لأنه سوف يقول أنه المسيح عيسى ابن مريم، ويقول أنه الله مستغلاً البعث الأول ومستغلاً عقيدة النّصارى حتى يُري الناس بأن المغضوب عليهم والضالين على الحقّ وأن المسلمين الذين أنكروا ألوهيّة ابن مريم على الباطل. ولذلك قال الله تعالى مخاطباً المسلمين وليس غيرهم فقال:
 { وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً } 
صدق الله العظيم [النساء:83]
فهل تبين لك يا حسين بن عمر وللمسلمين بأنّ المسيح الكذاب هو ذاته الشيطان الرجيم إبليس؟ وذلك لأن هذه الآية تكلمت عن اليهود الذين تظاهروا بالإيمان ليدّسوا لكم أحاديث الفتنة فيتبعها الذين في قلوبهم زيغٌ عن القرآن العظيم فيصدقوها ويرووها للمسلمين جيلاً بعد جيلٍ فيبيتون أحاديث غير التي يقولها محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومن ثم نجد في نفس الآية بأن الله يأمر المؤمنين أن يقوموا بالمُقارنة بين الأحاديث التي ذاع الخلاف بينهم بسببها، ومن ثم يقوموا بالمقارنة بينها وبين القرآن ومن ثم علَّمكم الله بقاعدة المرجعية الأساسية بأن ما كان منها ليس من عند الله ولا رسوله فحتماً بلا شك أو ريب سوف يجدون بأنّ بينها وبين القُرآن اختلافاً كثيراً، ومن ثم جاء في نفس الآية ذكر المهديّ المنتظَر وذكر المسيح الكذّاب 
وذلك في قوله في نفس الآية:{ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا }
فاتبعوني أهدكم صراطاً مُستقيماً، ولا تتبعوا الشيطان الرجيم المسيح الكذاب إبليس لعنة الله عليه في كُل ثانيةٍ 
في السنيين إلى يوم يقوم الناس لربّ العالمين،
 اللهم قد بلغت اللهم فاشهد،
 فبلِّغوا عني يا معشر عالم الإنترنت وكونوا من نوابي المُبلغين عني حتى يُظهرني الله على العالمين.
والسلام على من اتَّبع الهادي إلى الصراط المُستقيم.
اليماني المهديّ المنتظَر خليفة الله على البشر والإمام الثاني عشر من أهل البيت المُطهر الإمام (ناصر محمد اليماني).

 

 http://www.mahdi-alumma.com/showthread.php?p=4509

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.