سألَ سائلٌ فقال:
ما هو حدّ الزاني والزانية المتزوج منهم والأعزب الأحرار من المُسلمين والمُسلمات
وكذلك العبيد والأمَات؟
وأجاب الذي عنده عِلم الكتاب فقال:
بسم الله الرحمن الرحيم،
قال الله تعالى:
{ سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴿١﴾ الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٢﴾ }
صدق الله العظيم [النور]
وهذا هو حدُّ الزنا الذي أنزله الله في القُرآن العظيم للزانية والزاني من المُسلمين والمُسلمات الأحرار سواءً كان الزاني مُتزوجاً أو عازباً غير متزوجٍ فحدّهم سواء مِائة جلدة في القُرآن العظيم، وقد بيَّن الله لكم أنه حدٌّ سواء على الأحرار المُسلمين مِائة جلدة للزاني والزانية، وبيّن الله لكم في نفس سورة النور أنه سواء للحرّة المُتزوجة وغير المُتزوجة، فتابعوا آيات سورة النور:
{ وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ ﴿٦﴾ وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ﴿٧﴾ وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَن تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ ۙ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ ﴿٨﴾ وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿٩﴾ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ ﴿١٠﴾ }
صدق الله العظيم
فهل تُريدون يا معشر عُلماء الأُمّة أن يذكر الله لكم العذاب للزناة مرةً أُخرى في نفس السورة؟
ألم يُفصّله لكم تفصيلاً في أول السورة:
{ سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴿١﴾ الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٢﴾ }
صدق الله العظيم؟
ومن ثُمّ جاء ذِكر الذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شُهداء إلّا أنفُسهم وذكر الحدَّ مرةً أُخرى للمُتزوجة، وقال الله تعالى:
{ وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَن تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ ﴿٨﴾ وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿٩﴾ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ ﴿١٠﴾ } صدق الله العظيم
وما هو العذاب الذي يدرأ عنها؟
إنهُ عذاب حدّ الزنا المذكور والمُفصّل في أول السورة، وليشهد عذابهما طائفةٌ من المُؤمنين وذلك هو العذاب الذي يدرأ عنها فلا يجلدونها لو كُنتم تعلمون، أم تُريدون القُرآن يذكره لكم مرةً أُخرى في نفس السورة؟
فاكتفى بقوله: { وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ }
وهو العذاب المذكور في أول السورة يا معشر عُلماء الأُمّة
لربما يودّ أحد عُلماء الأُمّة أن يُقاطعني فيقول:
"كيف تجعل حدّ الزانية المُتزوجة كحدّ الزانية العزباء التي لا زوج لها؟ بل حدّ الزانية العزباء (مائة جلدة) لأنها معذورة، فهي زنت نظراً لأنها غير مُتزوجة فأجبرتها شهوتها على الزنا، فأمّا المُتزوجة فليس لديها عُذر وحدُّها الرجم بالحجارة حتى الموت؟".
ومن ثُمّ يردُّ عليه المهديّ المنتظَر الحقّ الإمام ناصر محمَّد اليماني قائلاً:
ما دمتَ أُعذرت العزباء على الزنا فما هو العُذر الذي التمسته للأمَة المُتزوجة
والتي لا تُجلد إلّا بخمسين جلدةٍ فقط مع إنها مُتزوجة في نص القُرآن العظيم؟
إنك أنت الحكيم الرشيد! وقال الله تعالى:
{ وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلًا أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُم بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ }
صدق الله العظيم [النساء: 25]
فهل تبيّن لكم بأن حدّ الزنا مِائة جلدة للزاني والزانية سواء كانوا مُتزوجين أو غير مُتزوجين من المُسلمين والمُسلمات الأحرار؟
وأمّا العبيد والأمَات فعليهِنّ نصف ما على المُسلمين والمُسلمات الحُرّات سواء كانت الأمَةُ عزباء أم مُتزوجة فحدُّها خمسين جلدةً بنص القُرآن العظيم:
{ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ }
صدق الله العظيم.
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رَبّ العالمين..
خليفة الله الإمام المهديّ ناصر محمَّد اليماني.
المهدي المُنتظر ينفي حداً موضوعاً يهودياً يُخالف القُرآن العظيم.
http://www.mahdi-alumma.com/showthread.php?t=1261
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.