الأحد، 1 نوفمبر 2015

سألَ سائلٌ فقال: إذاً أنت تنفي سُنّةً مؤكدة! فقد قذف محمَّد رسول الله -صلَّى الله عليه وآله وسلَّم- المرأة بالحجارة التي جاءت فاعترفت بين يديه بأنها زنت وتابت إلى الله متاباً؟

سألَ سائلٌ فقال:
 إذاً أنت تنفي سُنّةً مؤكدة! فقد قذف محمَّد رسول الله -صلَّى الله عليه وآله وسلَّم- المرأة بالحجارة التي جاءت فاعترفت بين يديه بأنها زنت وتابت إلى الله متاباً؟
وأجاب الذي عنده عِلم الكتاب فقال:

بسم الله الرحمن الرحيم
ومن ثُمّ أردُّ عليه من القُرآن العظيم وأُبطل هذا الافتراء اليهودي الموضوع عن رسول الله وما كان عنهُ شيئاً، وما ينبغي لرسول الله أن يُخالف أمر ربّه في القُرآن العظيم بأن من تاب قبل أن تقدر عليه يا محمَّد رسول الله والمُسلمين فلا ينبغي لكم أن تُقيموا عليهم الحدّ حتى ولو كان مُفسداً في الأرض، حتى لو قتل فساداً في الأرض وكان حدّه الصلب فيُقطع رأسه عن جسده ولم يعلمُ أحد بأنه من قتل ولم يقدر عليه أحد ولم يعلم بأنهُ القاتل غير الذي يعلم السّر وأخفى الذي يعلمُ خائنة الأعين وما تُخفي الصدور، ولكنهُ ندم على ذلك ندماً عظيماً وتاب إلى الله متاباً ثُمّ جاء إلى الحاكم فقال: 
"أنا من قتلت فلان الذي لا يعلم أهله ولا الناس أجمعين من قتله ولم أكن مُطارداً من أحد وليس اعترافي إلّا أني تُبت إلى ربّي فإن ترون الحُكم علينا بالصلب فتقطعون رأسي فتفصلوه عن جسدي فلا أُبالي ما دام في ذلك مرضاة الله".
 ومن ثُمّ يعود الحاكم إلى القُرآن العظيم وما هو الحدّ لهذا الرُجل الذي جاء واعترف بين أيدينا من قبل أن نقدر عليه ولا نُشك فيه ولا نُطارده فسوف يجد الله يُفتيه في القُرآن العظيم فيقول:
 "لا تقتلوه فقد رفعنا عنه الحدّ والصلب أو حدّ القطع لأيديه وأرجله من خلاف، وذلك لأنه تاب إلينا ولم يعلم بفعلته سوانا فتاب إلى الله متاباً وجاء إليكم من قبل أن تقدروا عليه فلا حدّ عليه من بعد التوبة، ولو تاب حين قدرتم عليه وجاءه الموت لما قبلنا توبته لأنه جاءه الموت وعِلم أنكم سوف تصلبوه فقال:
 إني تُبت الآن فلا توبة له عند ربّه ولا الذين يموتون وهم كُفّار"، وقال الله تعالى: 
 { إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿٣٣﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٣٤﴾ }
  صدق الله العظيم [المائدة]
وأكرّر لمن أراد أن يتدبّر قوله:
  { إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٣٤﴾ }
 صدق الله العظيم
ثُمّ لا يُحكم عليه إلّا بديَّة العَمْدِ إن كان قد قتل فيُسلّمها إلى أهل المقتول، أو يردّ السرقة أو السلب والنّهب إلى أهله، وبرئت ذمّته وتقبل الله توبته برغم أنه قتلَ، وبرغم أنَّ قتل النّفس بغير حقّ سيئتها ليست كسيئة مِثلها فقط وأحياء النفس ليس بعشر أمثالها فقط؛ بل عددهم بتعداد ذُرّية آدم من أول مولودٍ إلى آخر مولودٍ، وسيئة القتل وحسنة الإحياء بالعفو هُنّ الوحيدات التي تساوت في الكتاب في الوزر وفي الأجر. تصديقاً لقول الله تعالى: 
{ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا } 
 صدق الله العظيم [المائدة: 32].
فكيف يجرؤ محمَّد رسول الله -صلَّى الله عليه وآله وسلَّم- أن يُخالف أمر ربّه فيقوم برجم امرأة جاءت بين يديه قبل أن يقدر عليها محمدٌ رسول الله (ص) وصحابته، ولم يعلم بزناها أحد، وتابت إلى الله متاباً، وجاءت معلنةً توبتها النصوح بين يدي رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم، ومن ثُمّ يقول اذهبي حتى تضعي المولود، ومن ثُمّ تعود إليه مرةً أُخرى بعد أن وضعته، ومن ثُمّ يقول اذهبي فأرضعيه فترضعه حولين كاملين ثُمّ تعود، ثُمّ يأخذ ولدها من يدها ويأخذ الحجارة هو وصحابته فيقتلوها رجماً بالحجارة! قاتلكم الله إنّى تؤفكون، فلكم شوّهت اليهود دينكم فاتّبعتموهم بزعمكم أنكم مُستمسكين بسُنّة رسول الله -صلَّى الله عليه وآله وسلَّم- وأنتم لستم على كتاب الله ولا سُنّة رسوله؛ بل مُستمسكون بسُنّة اليهود التي تُخالف لما جاء في كتاب الله جُملةً وتفصيلاً، ومن ثُمّ تنبذون كتاب الله وراءِ ظهوركم بحُجّة أنه لا يعلم تأويله إلّا الله!
 وإنما يقصد المُتشابه منه، ثكلتكم أُمّهاتكم! ولكن اليهود أخرجوكم عن المُحكم الواضح والبيّن والذي أتحداكم به وأُلجمكم إلجاماً وأدافع عن سُنّة محمَّد رسول الله الحقّ بمنطق هذا القُرآن العظيم والذي جعله الله مرجعية لسُنّة رسوله، وما كان من السُنّة من عند غير الله وليس من عند الله ورسوله فسوف نجد بينها وبين هذا القُرآن اختلافاً كثيراً جُملةً وتفصيلاً. وقد بيّنا الآيات برغم وضوحها وفصّلناها من القُرآن العظيم تفصيلاً لقومٍ يُؤمنون بكتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ التي لا تُخالف هذا القُرآن بل تزيده بياناً وتوضيحاً للمُسلمين. تصديقاً لقول الله تعالى:
 { وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ } 
صدق الله العظيم [النحل: 44]
فكيف يأتي البيان مُخالفاً للآيات المُحكمات في القُرآن العظيم! مالكم كيف تحكمون؟ فصدقوني بأنّني أنا المهديّ المنتظَر وإن أبيتم الاعتراف بشأني يا معشر عُلماء الأُمة فإني أدعوكم إلى المُباهلة فليتقدم إلى موقعي أشدّكم كُفراً بهذا الأمر ثُمّ نبتهل فنجعل لعنة الله على الظالمين، فقد طفح الكيل منكم ومن صمتكم عن الحقّ، وضاق صدري منكم يا معشر عُلماء المُسلمين الذين اطّلعوا على أمري في الإنترنت العالميّة ولم يحرّكوا ساكناً ولم يخبروا عُلماء المُسلمين بالمدعو ناصر محمَّد اليماني فيقولون: إنه يزعم أنه المهديّ المنتظَر، فتعالوا لنحاوره فنُلجمه من القُرآن إلجاماً إن كان على باطل فنكفي الناس شره حتى لا يضلّ أحد من المُسلمين إن كان على ضلالٍ مُبين أو يُلجمنا بالقُرآن العظيم بالحقّ ثُمّ نعلم أنه هو المهديّ المنتظَر قبل أن يُصيبنا ما سوف يُصيب الكافرين من جراء كوكب العذاب الذي سوف يُمطر على الأرض حجارةً من سِجّيلٍ منضودٍ، فصدّقوني لعلكم تُفلحون، واكفروا بأحاديث اليهود ورواياتهم الموضوعة بين سُنّة رسول الله الحقّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم.
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رَبّ العالمين..
خليفة الله الإمام المهديّ ناصر محمَّد اليماني
.

المهدي المُنتظر ينفي حداً موضوعاً يهودياً يُخالف القُرآن العظيم.
http://www.mahdi-alumma.com/showthread.php?t=1261

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.